تجارة الوهم في عالم الطب

اليوم راح نتحدث عن تجارة الوهم في عالم الطب🧵

لكن يجب معرفة يوجد العديد من الممارسات المختلفة التي يمارسها العديد من الأشخاص من أجل الحفاظ على صحة وعلاج مرضاهم.

هنالك الصراع الشديد والمستميت بين المنتمين لمدرسة الطب الحديث والطب البديل أنه الأفضل لعلاج وسلامة المريض.

وزارة الصحة بالمملكة تعترف بالطب الحديث والبديل في لوائحها التنظيمية.

مع أن كلهما يسمى طب ويعنى بعلاج المرضى يمنح منتسب الطب الحديث يمنح تصريحه بمزاولة المهنة من هيئة التخصصات الصحية والطب البديل من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي.

فلماذا ياترى؟!
لنتعرف كل واحد منهم على الفروق الرئيسية بينهما.

الطب الحديث (Modern Medicine )

أو ما يسمى بالطب القائم على البراهين (Evidence Based Medicine) هو الطب المبني يستند إلى الأبحاث والتجارب العلمية والمعرفة المنهجية التي تم اكتشافها على مر التاريخ.

مما يضمن التشخيص الصحيح والعلاج فعالاً للمرضى كما إنه يستطيع علاج ومنع العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة.

ومع التقدم التكنولوجي أصبح التشخيص الطبي وإجراء العمليات الجراحية أكثر دقة وأقل مخاطر.

لكن قد يكون العلاج مكلفًا جدًا لبعض الأشخاص💰📈واستخدام المركبات الكيميائية في صناعة الأدوية💊 والآثار الجانبية للعلاج الغير مرغوب بها🤢ساهمت في نقل الاشاعات المغلوطة عن الطب الحديث.

ومع تفضيل الكثير لاستخدام المكونات الطبيعية☘️ لاعتقادهم بأنها آمنة وغير ضارة لجأوا للطب البديل.

الطب البديل والتكميلي (Complementary & Alternative Medicine)

مجموعة الممارسات العلاجية أو الوقائية أو التشخيصية غير المتبعة في الأسلوب الطبي الحديث والتي قد تستخدم إضافة إلى الطب الحديث.

الفروع المرخصة والمعتمدة لدى لمركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالمملكة:

  • الوخز الإبري (acupuncture)
  • تقويم العظام (Osteopathy)
  • تقويم العمود الفقري (Chiropractic)
  • المعالجة الطبيعية (Naturopathy)
  • الحجامة (cupping) – بنوعيها الجافة و الرطبة

المشكلة الأساسية أن الطب البديل ليس له أساس علمي قوي وموثوق به كالطب الحديث ولا يكون فعال في علاج الأمراض الحادة أو الخطيرة وقد يتسبب في تأخر التشخيص وتقدم الحالة المرضية أو التسبب بمضاعفات جسيمة.
ونظرًا لميل المرضى للطب البديل بسبب استخدام المكونات الطبيعية والعلاجات الغير كيميائية والتركيز على الوقاية وتعزيز صحة الجسم بشكل عام بدلاً من التركيز فقط على علاج الأمراض يستغل تجار الوهم ذلك!

فماهي تجارة الوهم بالطب؟ ومنهم تجار الوهم؟

تجارة_الوهم و#تجار_الوهم

تجارة الوهم في الطب تشير إلى مجموعة من الممارسات والمنتجات والعلاجات الطبية غير المثبتة علميًا أو غير الموثوقة، والتي يروج لها بطريقة تسويقية مضللة وتستغل الأمل واليأس والخوف لدى المرضى وأسرهم.
المعلومات الزائفة لا تنتهي، #لاـيخدعونك

تجارة الوهم قد تشمل ما يلي:

  1. العلاجات الوهمية:
    يتم الترويج لبعض العلاجات بأنها معجزات طبية أو حلول سريعة للأمراض المزمنة والمستعصية.

مثل علاج:

  • مرض السرطان الخبيث المتقدم
  • الفشل الكلوي
  • مرض السكري
  1. المنتجات الطبية المزيفة:
    تشمل الأدوية والمكملات الغذائية والأجهزة الطبية التي يتم بيعها بزعم أنها تعالج أو تشفي أمراضًا معينة، لكنها في الواقع لا تمتلك أي فائدة علاجية أو تحمل مخاطر صحية.

مثل منتجات تنزيل الوزن والمنشطات الجنسية وعلاج حب الشباب.

  1. النصائح والمعلومات الطبية غير الدقيقة: قد تتضمن نشر معلومات طبية مغلوطة أو مبالغ فيها على وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، بغرض جذب المستخدمين وبيع المنتجات أو الخدمات.

مثل عبارات:

  • ما عجز الأطباء عنه علاجه!
  • ما لا يخبرك به الأطباء!
  • علاج السرطان وغيره من الأمراض المستعصية!
  1. الخلطات الشعبية:
    بعض الخلطات الشعبية قد لا تمتلك أي أساس علمي أو فعالية علاجية مثبتة، ولكن يتم الترويج لها على أنها طرق علاجية ناجحة.

مثل

  • خلطة الشراب الأخضر للتخلص من السموم.
  • استخدام تحاميل فص الثوم الشرجية لعلاج البواسير!

تأكد_مرتين

خلك واعي واحذر تجار الوهم:

  1. التحقق من مصدر المعلومات:
    تأكيد مصدر المعلومات الطبية والتأكد من أنها موثوقة وعلمية قبل العمل بها.
  2. الاتصال على ٩٣٧:
    سؤال الأطباء المعترف بهم أو واستشارة الأطباء المختصين قبل تجربة أي علاج جديد أو تغيير العلاج الحالي.
  3. تجنب المنتجات والعلاجات غير المعترف بها من قبل هيئة الدواء والغذاء السعودية:
    والتي لم تتلق الموافقات الطبية اللازمة أو التي لا توجد لها أبحاث علمية موثوقة تدعم فعاليتها.
  4. توخي الحذر من العروض المغرية:
    وعدم الوقوع في فخ الترويج الإعلاني المضلل والمستغل للأمل واليأس والخوف لدى المرضى وأسرهم، للمنتجات والعلاجات التي تبدو معجزة أو توفر نتائج سريعة دون أساس علمي.
    يقدم الطب الحديث العلاج المناسب والأسلم ولكن سوف يستمر الطب البديل ولن يستغني الناس عنه في المستقبل مهما كانت أدلته العملية ضعيفة؛ لسهولة جذب وتقبل الناس له منطقيًا وعاطفيًا.
    لذلك يجب التعاون بين الطب الحديث والطب البديل لتحقيق تقدم مستدام في مجال الرعاية الصحية من تنظيم ورقابة وتطوير الأبحاث وإجراءات السلامة والحد من المضاعفات وتحسين جودة حياة الناس بالطب البديل.

في النهاية:

الحفاظ على صحة جيدة يأتي من خلال تحقيق التوازن بين كل جوانب الصحة، بدءًا من النظام الغذائي الصحي وحتى ممارسة النشاط البدني بانتظام والنوم الجيد والعناية بالصحة العقلية والنفسية.

فينبغي على الأفراد توخي الحذر عند التعامل مع المنتجات والعلاجات الطبية المشكوك فيها والبحث عن معلومات موثوقة من مصادر طبية رسمية واستشارة الأطباء المختصين قبل البدء في أي نوع من العلاجات أ و النصائح الطبية.


أعجبك هذا المقال؟ شاركه مع أصدقائك وعائلتك! 😇
د. عبدالله آل عبد رب النبي

د. عبدالله آل عبد رب النبي

اكتب محتوى هادف وآراء شخصية موضوعية، أسعى إلى نشر الوعي والإثراء في مختلف المجالات - استشاري متخصص في الجراحة العامة والمناظير والعناية الحرجة.

error: حقوق النشر © dralnabi.com 2023