ما هي العقيْدات الدرقية؟
العقيْدات الدرقية هي أنواع من النمو المستدير أو بيضاوي الشكل في الغدة الدرقية. وتوجد الغدة الدرقية في منتصف الرقبة (الصورة 1).
والعقيْدات الدرقية شائعة ولا تكون عادةً ضارة بصحة الشخص. ولكن في بعض الأحيان، يكون سبب العقيْدات الدرقية حالة خطيرة مثل السرطان.
تصنع الغدة الدرقية هرمونًا يسمى “هرمون الغدة الدرقية”. وأغلب العقيْدات الدرقية لا تغير كمية هرمون الغدة الدرقية في الجسم. ولكن بعضها يسبب أن تصنع الغدة الدرقية كمية كبيرة جدًا من هرمون الغدة الدرقية. وقد يتسبب ذلك في ظهور أعراض.
ما هي أعراض العقيْدة الدرقية؟
قد لا تظهر أي أعراض على بعض الأشخاص. وقد يكتشفون إصابتهم بعقيْدة درقية عندما يشعر طبيبهم أو ممرضهم بها أثناء فحص روتيني. أو قد يعثر الطبيب على العقيْدات أثناء اختبار تصوير يُجرى من أجل حالة أخرى. (تنشئ اختبارات التصوير صورًا للجسم من الداخل).
بينما يصاب أشخاص آخرون بأعراض. فمثلاً، ربما يشعرون بنتوء في رقبتهم أو يرونه. أو يصابون بأعراض بسبب وجود كمية أكبر مما ينبغي من هرمون الغدة الدرقية، مثل:
- الشعور بالقلق أو الانزعاج، أو صعوبة النوم
- الشعور بالضعف أو التعب
- فقدان الوزن دون محاولة فعل ذلك
- سرعة ضربات القلب
- الحاجة المتكررة للتبرز
هل سأحتاج إلى إجراء اختبارات؟
نعم. سيرغب طبيبك في التأكد مما إذا كانت العقيْدة الدرقية لا تمثل تهديدًا لصحتك. وتشمل هذه الاختبارات عادةً اختبارات الدم، واختبار تصوير للغدة الدرقية يُعرف باسم التصوير بالموجات فوق الصوتية. وأحيانًا، يحتاج البعض إلى إجراء المزيد من الاختبارات. وهي تشمل ما يلي:
- الشفط بالإبر الدقيقة – أثناء هذا الاختبار، يستخدم الطبيب إبرة رفيعة لإزالة عينة صغيرة من خلايا العقيْدة الدرقية. ثم يفحص طبيب آخر الخلايا تحت المجهر. وفي بعض الحالات، يتم إرسال الخلايا لإجراء اختبارات أخرى. ويمكن لهذه الاختبارات مساعدة الأطباء ليقرروا أي العقيْدات يجب إزالته عن طريق الجراحة وأي العقيْدات يمكن مراقبته.
- فحص تصوير الغدة الدرقية – لا يخضع الأشخاص لهذا الاختبار إلا إذا كان في جسمهم كمية أكبر مما ينبغي من هرمون الغدة الدرقية. أثناء هذا الاختبار، يُعطى الشخص قرص دواء أو حقنة تحتوي على كمية صغيرة من مادة مشعة. ثم تلتقط كاميرا خاصة صورة للغدة الدرقية. وهذا الاختبار غير آمن للنساء الحوامل أو المرضعات.
كيف يتم علاج العقيْدات الدرقية؟
يتم علاج العقيْدات الدرقية بطرق مختلفة، ويعتمد ذلك على سببها وكمية هرمون الغدة الدرقية في جسم الشخص. وتشمل العلاجات المختلفة ما يلي:
- المراقبة والانتظار – لا يعالج الأطباء دائمًا العقيْدات الدرقية على الفور. فربما يراقب طبيبك العقيْدة الدرقية إذا كانت صغيرة ولا تبدو خطيرة. ولكنه سيتابعها عن قرب ليرى ما إذا كانت ستنمو إلى حجم أكبر أو ستحتاج للعلاج. ويعني ذلك أنك ربما تخضع لتصوير الغدة الدرقية بالموجات فوق الصوتية مرة أخرى، وربما تخضع أحيانًا للشفط مرة أخرى بالإبر الدقيقة.
- الجراحة لإزالة أحد جانبي الغدة الدرقية أو كليهما
- الأدوية – يجرب بعض الأطباء تقليص حجم العقيْدات الدرقية باستخدام أدوية هرمون الغدة الدرقية. إذا تناولت أدوية هرمون الغدة الدرقية، فسيفحص طبيبك أو ممرضك مستويات هرمون الغدة الدرقية لديك بانتظام. ولا يشيع استخدام هذا العلاج في الولايات المتحدة.
- اليود المشع – يأتي اليود المشع في شكل أقراص أو سائل تبتلعه. وهو يحتوي على كمية صغيرة من الإشعاع ويمكنه أن يدمر جزءًا كبيرًا من الغدة الدرقية. وهو لا يُستخدم إلا لعلاج العقيْدات التي تصنع كمية أكبر من اللازم من هرمون الغدة الدرقية. وهو غير آمن للنساء الحوامل أو المرضعات.
- إجراء لتصريف السوائل من العقيدة الدرقية – قد يقوم الأطباء بذلك إذا كانت العقيدة عبارة عن “كيس”، وهو ما يعني أنها ممتلئة بالسوائل. بعد تصريف السائل، يحقنون أحيانًا مادة تسمى “الإيثانول” في الكيس. يتسبب الإيثانول في التصاق جوانب الكيس معًا. وهذا يمنع تراكم السائل مرة أخرى.
- الاستئصال بالترددات الراديوية – يتضمن هذا الإجراء وضع إبرة خاصة في العقيدة. وهو يستخدم الحرارة لجعل العقيدة أصغر.
ماذا لو رغبتُ في الحمل؟
إذا كنت ترغبين في الحمل، فتحدثي إلى طبيبك أو ممرضك. يجب عدم علاج النساء الحوامل باليود المشع. وذلك لأن اليود المشع قد يسبب ضررًا خطيرًا للجنين الذي يتكون.
إذا كنتِ قد تلقيتِ العلاج باليود المشع، فيجب عليك الانتظار لمدة 6 أشهر على الأقل قبل محاولة الحمل. وبهذه الطريقة، يستطيع الأطباء التأكد من أن العقيْدة لديك لم تعد تنتج كمية أكبر من اللازم من هرمون الغدة الدرقية.
هذه المعلومات للعامة وهي ملخص محدود للتشخيص أو العلاج أو معلومات الدواء. لا يُقصد منها أن تكون شاملة ويجب استخدامه كأداة لمساعدة المريض على فهم أو تقييم خيارات التشخيص والعلاج المحتملة. لا تتضمن جميع المعلومات حول الحالات أو العلاجات أو الأدوية أو الآثار الجانبية أو المخاطر التي قد تنطبق على مريض معين. لا يُقصد بها أن تكون نصيحة طبية أو بديلاً عن المشورة الطبية أو التشخيص أو العلاج لمقدم الرعاية الصحية بناءً على فحص مقدم الرعاية الصحية وتقييم ظروف المريض الخاصة والفريدة من نوعها. يجب على المرضى التحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على معلومات كاملة حول صحتهم وأسئلتهم الطبية وخيارات العلاج ، بما في ذلك أي مخاطر أو فوائد تتعلق باستخدام الأدوية. لا تؤيد هذه المعلومات أي علاجات أو أدوية باعتبارها آمنة أو فعالة أو معتمدة لعلاج مريض معين
د. عبدالله آل عبد رب النبي