ما هو سرطان المعدة؟
يحدث سرطان المعدة عندما تتحول الخلايا الطبيعية في المعدة إلى خلايا غير طبيعية ويصبح نموها خارج السيطرة. والمعدة هي جزء من الجهاز الهضمي (الشكل 1). هناك أنواع مختلفة من سرطان المعدة، بناءً على نوع الخلايا المصابة وجزء المعدة المصاب.
يعاني بعض المصابين بسرطان المعدة من حالة تسمى عدوى “الملوية البوابية” (هليكوباكتر بيلوري). الملوية البوابية هي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تصيب المعدة والأمعاء. تسبب العدوى ببكتيريا الملوية البوابية في بعض الأحيان أعراضًا مثل ألم البطن، أو الانتفاخ، أو الغثيان، أو القيء. وإذا لم يتم علاجها، فإنها قد تؤدي إلى سرطان المعدة.
ما هي أعراض سرطان المعدة؟
قد لا يسبب سرطان المعدة أي أعراض في البداية. وعندما يسبب سرطان المعدة أعراضًا، فإنها قد تشمل ما يلي:
- فقدان الوزن
- ألم البطن، وخاصةً في الجزء العلوي من البطن
- صعوبة البلع
- فقدان الشهية، أو الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية صغيرة من الطعام
- الغثيان
- الشعور بالتعب أو ضيق التنفس (نتيجة حالة تسمى “فقر الدم”، وهي وجود عدد أقل مما ينبغي من خلايا الدم الحمراء لدى الأشخاص)
وقد تحدث جميع هذه الأعراض أيضًا بسبب حالات مرضية غير سرطان المعدة. ولكن يجب عليك إبلاغ طبيبك أو ممرضك إذا أصبت بهذه الأعراض.
هل يوجد اختبار لسرطان المعدة؟
نعم. قد تشمل اختبارات سرطان المعدة ما يلي:
- التنظير الداخلي العلوي – هو الاختبار الذي يتم إجراؤه كثيرًا للكشف عن سرطان المعدة. وخلال هذا الاختبار، يضع الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا وضوء في نهايته داخل الفم ثم يدفعه إلى المعدة. ويتيح ذلك للطبيب إلقاء نظرة على بطانة المعدة (الشكل 2).
- الخزعة – يُجري الأطباء هذا الاختبار أثناء التنظير الداخلي العلوي. يأخذ الطبيب عينة صغيرة من النسيج من المنطقة التي تبدو غير طبيعية في المعدة. ثم سيفحص طبيب آخر النسيج تحت المجهر.
- اختبارات الدم
- اختبارات تصوير المعدة، مثل التصوير بالأشعة المقطعية – تنشئ اختبارات التصوير صورًا للجسم من الداخل.
وسيتحقق طبيبك أيضًا من عدوى الملوية البوابية. ويمكن للأطباء القيام بذلك بطرق مختلفة. وهي تشمل فحص خزعة المعدة، أو إجراء اختبارات النَفَس، أو اختبارات الدم، أو غيرها من الاختبارات المعملية.
ما هو تصنيف مراحل السرطان؟
تصنيف مراحل السرطان هو طريقة يكتشف الأطباء من خلالها ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج طبقة الأنسجة التي بدأ فيها، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى قد انتشر.
يعتمد العلاج المناسب لك بشكل كبير على نوع سرطان المعدة لديك ومرحلته، والمشكلات الطبية الأخرى التي تعاني منها.
كيف يتم علاج سرطان المعدة؟
يتم علاج سرطان المعدة عادةً بواحد أو أكثر مما يلي:
- جراحة لإزالة السرطان – أثناء الجراحة، قد يزيل الطبيب جزءًا من معدتك أو يزيلها بالكامل. وإذا أزال الطبيب معدتك بالكامل، فإنه سيعيد توصيل جهازك الهضمي حتى تتمكن من تناول الطعام.
- العلاج الكيميائي – العلاج الكيميائي هو المصطلح الطبي الذي يشير إلى الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية أو تمنع نموها. وفي بعض الأحيان، يتلقى الأشخاص العلاج الكيميائي قبل إجراء الجراحة.
- العلاج الإشعاعي – يقتل الإشعاع الخلايا السرطانية.
- العلاج المناعي – هو المصطلح الذي يستخدمه الأطباء للأدوية التي تعمل مع جهاز مكافحة العدوى (“الجهاز المناعي”) في الجسم لوقف نمو السرطان.
يمكن أحيانًا الشفاء من سرطان المعدة بالعلاج. ويحدث هذا على الأرجح عندما يتم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة. ولكن سرطان المعدة لا يتم اكتشافه في مرحلة مبكرة في أحيان كثيرة. إذا لم يكن من الممكن شفاء سرطان المعدة، فقد يجري طبيبك علاجات أخرى لتساعد على تخفيف الأعراض التي تعاني منها.
إذا كنت مصابًا بعدوى الملوية البوابية، فسيعالجها طبيبك بالأدوية. ويتضمن ذلك عادةً تناول 3 أدوية أو أكثر لمدة أسبوع إلى أسبوعين. إن تناول دواء لعدوى الملوية البوابية لن يخلصك من السرطان. ولكنه قد يقلل من فرص عودة السرطان مرة أخرى بعد العلاج.
ما الذي سيحدث بعد العلاج؟
سيفحصك الطبيب بين الحين والآخر لمعرفة ما إذا كان السرطان قد عاد. وربما تشمل اختبارات المتابعة الفحوص، أو اختبارات الدم، أو التنظير الداخلي العلوي، أو اختبارات التصوير.
انتبه إلى الأعراض المذكورة أعلاه. فقد تعني الإصابة بهذه الأعراض عودة سرطان المعدة. أخبر طبيبك أو ممرضك إذا أصبت بأي أعراض.
ما الذي سيحدث إذا عاد سرطان المعدة أو انتشر؟
فقد تخضع إلى المزيد من العلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي، أو العلاج الإشعاعي. وقد يصف لك طبيبك علاجات أخرى للمساعدة في علاج الأعراض.
ما الذي يجب عليَّ فعله أيضًا؟
التزم بجميع تعليمات طبيبك حول الزيارات والاختبارات. ومن المهم أيضًا التحدث مع طبيبك حول أي آثار جانبية أو مشكلات تصاب بها أثناء العلاج.
يتضمن العلاج من سرطان المعدة الاختيار بين العديد من الخيارات، مثل نوع العلاج الذي يجب الخضوع له. أخبر أطباءك وممرضيك دائمًا بما تشعر به نحو العلاج. وفي أي وقت يُعرض عليك فيه علاج، اطرح الأسئلة التالية:
- ما هي فوائد هذا العلاج؟ هل من المحتمل أن يساعدني في العيش لفترة أطول؟ هل سيقلل الأعراض أو يمنعها؟
- ما هي سلبيات هذا العلاج؟
- هل توجد خيارات أخرى بجانب هذا العلاج؟
- ما الذي سيحدث إذا لم أتلقَّ هذا العلاج؟
هذه المعلومات للعامة وهي ملخص محدود للتشخيص أو العلاج أو معلومات الدواء. لا يُقصد منها أن تكون شاملة ويجب استخدامه كأداة لمساعدة المريض على فهم أو تقييم خيارات التشخيص والعلاج المحتملة. لا تتضمن جميع المعلومات حول الحالات أو العلاجات أو الأدوية أو الآثار الجانبية أو المخاطر التي قد تنطبق على مريض معين. لا يُقصد بها أن تكون نصيحة طبية أو بديلاً عن المشورة الطبية أو التشخيص أو العلاج لمقدم الرعاية الصحية بناءً على فحص مقدم الرعاية الصحية وتقييم ظروف المريض الخاصة والفريدة من نوعها. يجب على المرضى التحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على معلومات كاملة حول صحتهم وأسئلتهم الطبية وخيارات العلاج ، بما في ذلك أي مخاطر أو فوائد تتعلق باستخدام الأدوية. لا تؤيد هذه المعلومات أي علاجات أو أدوية باعتبارها آمنة أو فعالة أو معتمدة لعلاج مريض معين
د. عبدالله آل عبد رب النبي