ما هي الميلانوما (الورم الملاني)؟
الميلانوما هي شكل خطير من سرطان الجلد. وهي تحدث عندما تتحول الخلايا الطبيعية في الجلد إلى خلايا غير طبيعية وتنمو خارج نطاق السيطرة.
وقد تحدث الميلانوما في أي مكان على الجلد، بما في ذلك الظهر والمناطق الأخرى التي يصعب رؤيتها. كما قد تحدث على الجلد المُبطِّن للفم والأنف والأعضاء التناسلية. ومن الممكن أن تنتشر الميلانوما إلى أعضاء الجسم الداخلية إذا لم يتم علاجها. وقد تسري الميلانوما في العائلات.
ما هي أعراض الميلانوما؟
غالبًا ما تبدو الميلانوما مثل الشامة أو الوحمة البنية أو السوداء. لكن الميلانوما بها صفات تجعلها مختلفة عن الشامات والوحمات العادية. وإحدى وسائل تذكر السمات غير الطبيعية للميلانوما هي التفكير في الحروف ع، ح، ل، ق، ت (A, B, C, D, E) (الصورة 1):
- ع (A)عدم تطابق (Asymmetry) – قد يبدو نصف مختلف عن النصف الآخر.
- ح (B)حواف (Borders) – يكون لها حافة مسننة أو غير متساوية.
- ل (C)لون (Color) – يمكن أن تحتوي على مزيج من الألوان (مثل البني، والأسود، والأحمر).
- ق (D)قطر (Diameter) – يكون القُطر أكبر من قطر الممحاة الموجودة في نهاية القلم الرصاص.
- ت (E)تطور (Evolutıon) – قد يتغير حجمها، أو لونها، أو شكلها مع مرور الوقت.
قد تتحول أورام الميلانوما أيضًا إلى قروح تنزف.
وتكون الكثير من الشامات والوحمات طبيعية وليست ميلانوما. ولكن إذا كان لديك شامة أو وحمة تعتقد أنها ربما تكون غير طبيعية، فاجعل طبيبك أو ممرضك يراها.
هل يوجد اختبار للميلانوما؟
نعم. سيُجري الطبيب أو الممرض فحصًا لجلد جسمك بأكمله. وإذا شك في أن لديك ميلانوما، فستُجري اختبار متابعة يسمى الخزعة. وأثناء الخزعة، يزيل الطبيب عادةً المنطقة غير الطبيعية بأكملها. وفي بعض الحالات، قد يأخذ الطبيب بدلاً من ذلك عينة صغيرة من الجلد من المنطقة غير الطبيعية. وفي كلتا الحالتين، سينظر طبيب آخر إلى الجلد الذي تتم إزالته تحت المجهر لمعرفة ما إذا كانت الخلايا ميلانوما.
ما هو تصنيف مراحل الميلانوما؟
التصنيف هو طريقة يكتشف بها الأطباء مدى عمق الميلانوما في الجلد ومدى انتشارها داخل الجسم.
ويعتمد العلاج المناسب لك اعتمادًا كبيرًا على مرحلة الميلانوما التي تعاني منها. كما سيعتمد علاجك على عمرك والمشكلات الطبية الأخرى التي تعاني منها.
كيف يتم علاج الميلانوما؟
يخضع معظم المصابين بالميلانوما لواحد أو أكثر من العلاجات التالية بناءً على المرحلة:
- الجراحة – عادةً ما يتم علاج الميلانوما بالجراحة لإزالة السرطان. يحتاج معظم الأشخاص إلى جراحة أخرى حتى لو بدا أن الخزعة قد أزالت كل المنطقة غير الطبيعية. وأثناء الجراحة، قد يفحص الطبيب أيضًا العقد اللمفاوية القريبة لمعرفة ما إذا كانت الميلانوما قد انتشرت داخل الجسم. والعقد اللمفاوية هي أعضاء على شكل حبوب الفاصوليا موجودة تحت الجلد وتخزن خلايا مكافحة العدوى.
- العلاج المناعي – العلاج المناعي هو المصطلح الذي يستخدمه الأطباء لوصف الأدوية التي تعمل مع جهاز مكافحة العدوى في الجسم لوقف نمو السرطان.
- العلاج الموجَّه – العلاج الموجَّه هو المصطلح الذي يستخدمه الأطباء لوصف الأدوية التي تعمل فقط على أنواع من السرطان ذات خصائص معينة. وعادةً ما تعمل هذه الأدوية عن طريق حجب بروتين أو جزيء معين.
- العلاج الإشعاعي – يقتل الإشعاع الخلايا السرطانية.
- العلاج الكيميائي – العلاج الكيميائي هو المصطلح الطبي الذي يشير إلى الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية أو تمنعها من النمو.
ما الذي سيحدث بعد العلاج؟
بعد العلاج، يجب فحصك كل فترة لمعرفة ما إذا كانت الميلانوما قد عادت أو ظهرت ميلانوما جديدة. سيُجري الطبيب فحصًا ويتحقق من جلدك بأكمله. كما قد يطلب إجراء اختبارات تصوير للمتابعة. تنشئ اختبارات التصوير صورًا لجسمك من الداخل ويمكنها إظهار النمو غير الطبيعي.
ويوصي معظم الأطباء أيضًا بأن تفحص جلدك كل شهر للبحث عن أي تغيرات. كما قد يكون من المفيد وجود شريك أو صديق أو قريب يساعدك. حيث يمكنهم فحص الأجزاء التي يصعب عليك رؤيتها في جسمك، مثل ظهرك. أخبر طبيبك أو ممرضك إذا وجدت أي شامات أو وحمات جديدة، أو إذا كانت تلك التي لديك تبدو مختلفة.
ما الذي سيحدث إذا عادت الميلانوما أو إذا ظهرت ميلانوما جديدة؟
إذا عادت الميلانوما أو ظهرت ميلانوما جديدة، فقد تخضع للجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي مرة أخرى.
هل يمكن الوقاية من الميلانوما؟
يمكنك المساعدة في الوقاية من الميلانوما عن طريق حماية جلدك من أشعة الشمس. فالتعرض للشمس وحروق الشمس من أكبر الأسباب المسببة للميلانوما. لتقليل فرصة الإصابة بالميلانوما، يمكنك:
- البقاء بعيدًا عن الشمس في منتصف اليوم (من 10 صباحًا إلى 4 مساءً)
- وضع واقٍ للشمس وتكرار وضعه كثيرًا
- ارتداء قبعة عريضة، أو قميص طويل الأكمام، أو سراويل طويلة
- عدم استخدام أسرَّة التسمير. فهي تزيد خطر الإصابة بالميلانوما.
ويكون بعض الأشخاص معرضين لخطر الإصابة بالميلانوما بدرجة أعلى من غيرهم. فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بها إذا كان لديك فرد من العائلة مصابًا بالميلانوما أو إذا كانت لديك شامات معينة غير طبيعية في الماضي. وفي هذه الحالة، قد يوصي طبيبك بفحص جلدك بنفسك كل شهر للبحث عن أي تغيرات، بالإضافة إلى الخضوع للفحص مرة واحدة في العام.
ما الذي يجب عليَّ فعله أيضًا؟
من المهم اتباع جميع تعليمات طبيبك المتعلقة بالزيارات والاختبارات. ومن المهم أيضًا التحدث مع طبيبك حول أي آثار جانبية أو مشكلات تصاب بها أثناء العلاج.
أخبر أطباءك وممرضيك دائمًا بما تشعر به نحو العلاج. وفي أي وقت يُعرض عليك فيه علاج، اطرح الأسئلة التالية:
- ما هي فوائد هذا العلاج؟ هل من المحتمل أن يساعدني في العيش لفترة أطول؟ هل سيقلل الأعراض أو يمنعها؟
- ما هي سلبيات هذا العلاج؟
- هل توجد خيارات أخرى بجانب هذا العلاج؟
- ما الذي سيحدث إذا لم أتلقَّ هذا العلاج؟
هذه المعلومات للعامة وهي ملخص محدود للتشخيص أو العلاج أو معلومات الدواء. لا يُقصد منها أن تكون شاملة ويجب استخدامه كأداة لمساعدة المريض على فهم أو تقييم خيارات التشخيص والعلاج المحتملة. لا تتضمن جميع المعلومات حول الحالات أو العلاجات أو الأدوية أو الآثار الجانبية أو المخاطر التي قد تنطبق على مريض معين. لا يُقصد بها أن تكون نصيحة طبية أو بديلاً عن المشورة الطبية أو التشخيص أو العلاج لمقدم الرعاية الصحية بناءً على فحص مقدم الرعاية الصحية وتقييم ظروف المريض الخاصة والفريدة من نوعها. يجب على المرضى التحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على معلومات كاملة حول صحتهم وأسئلتهم الطبية وخيارات العلاج ، بما في ذلك أي مخاطر أو فوائد تتعلق باستخدام الأدوية. لا تؤيد هذه المعلومات أي علاجات أو أدوية باعتبارها آمنة أو فعالة أو معتمدة لعلاج مريض معين
د. عبدالله آل عبد رب النبي