خلل التنسج الوعائي (Angiodysplasia)

ما هو خلل التنسج الوعائي في الجهاز الهضمي؟

“خلل التنسج الوعائي” هو مصطلح طبي يشير إلى أن الأوعية الدموية أصبحت غير طبيعية. وقد تُعرف هذه الأوعية الدموية غير الطبيعية أيضًا باسم “الأوعية الدموية المتوسعة” أو “التشوهات الشريانية الوريدية” (AVMs).

يضم الجهاز الهضمي، أو “السبيل المعدي المعوي”، كل الأعضاء التي تهضم الطعام في الجسم (الشكل 1). وفي خلل التنسج الوعائي في الجهاز الهضمي، تصبح الأوعية الطويلة على امتداد الجهاز الهضمي غير طبيعية. وقد تؤدي هذه الحالة إلى حدوث مشكلات. عندما تكون الأوعية الدموية غير طبيعية، فإنها قد تنزف بسهولة جدًا وقد يصاب الأشخاص بالنزيف في جهازهم الهضمي. والمصطلح الطبي الذي يشير إلى النزيف داخل الجهاز الهضمي هو “نزيف الجهاز الهضمي”.

وغالبًا ما يحدث خلل التنسج الوعائي في الجهاز الهضمي في البالغين المسنين.

الجهاز الهضمي
يعرض هذا الرسم أعضاء الجسم التي تعالج الطعام. يُطلق على هذه الأعضاء معًا اسم “الجهاز الهضمي” أو “القناة الهضمية”. يمتص الجسم المواد المغذية والمياه أثناء انتقال الطعام خلال هذا الجهاز.

ما هي أعراض خلل التنسج الوعائي في الجهاز الهضمي؟

تتوقف الأعراض على ما إذا كانت الأوعية الدموية غير الطبيعية تنزف أم لا.

فإذا لم تنزف الأوعية الدموية غير الطبيعية، فلن يصاب الأشخاص بأي أعراض. ويكتشفون إصابتهم بهذه الحالة بعد أن يُجري الطبيب الاختبارات لسبب آخر.

وإذا نَزَف الوعاء الدموي غير الطبيعي، فقد يدرك الأشخاص أنهم مصابون بنزيف الجهاز الهضمي أو لا يدركون ذلك. وعندما يؤدي نزيف الجهاز الهضمي إلى أعراض، فإنه قد يسبب برازًا دمويًا أو بلون القطران. ولكن بعض المصابين بنزيف الجهاز الهضمي لا يصابون بأعراض ولا يلاحظون أي دم. قد لا يلاحظ الأشخاص أي دم عندما يحدث النزيف ببطء شديد على مدار فترة من الوقت.

ويؤدي نزيف الجهاز الهضمي أحيانًا إلى حالة تُسمى “فقر الدم”، حيث تصبح خلايا الدم الحمراء قليلة جدًا في الجسم. وقد يجعل فقر الدم الأشخاص يشعرون بالتعب أو الوهن.

هل يوجد اختبار لخلل التنسج الوعائي في الجهاز الهضمي؟

نعم. يستطيع الأطباء إجراء اختبارات مختلفة للتحقق من خلل التنسج الوعائي في الجهاز الهضمي. وتتوقف الاختبارات التي تخضع لها على جزء الجهاز الهضمي الذي يرغب طبيبك في فحصه. وقد تشمل الاختبارات المختلفة ما يلي:

  • التنظير الداخلي العلوي – يتيح هذا الإجراء للطبيب رؤية بطانة مريئك (الأنبوب الذي يصل الفم بالمعدة)، والمعدة، والاثنا عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). وخلال هذا الاختبار، يضع الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا وضوء في نهايته داخل فمك ثم يدفعه إلى المريء (الشكل 2).
أثناء التنظير الداخلي العلوي، تستلقي ويضع الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا وضوء في نهايته (يسمى المنظار الداخلي) في فمك ويدفعه ليصل إلى المريء والمعدة والاثنا عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). ترسل الكاميرا الصور من داخل جسمك إلى شاشة تلفزيون. وبهذا يمكن لطبيبك أن يرى ما بداخل المريء والمعدة والاثنا عشر.
أثناء التنظير الداخلي العلوي، تستلقي ويضع الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا وضوء في نهايته (يسمى المنظار الداخلي) في فمك ويدفعه ليصل إلى المريء والمعدة والاثنا عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). ترسل الكاميرا الصور من داخل جسمك إلى شاشة تلفزيون. وبهذا يمكن لطبيبك أن يرى ما بداخل المريء والمعدة والاثنا عشر.
  • تنظير القولون – يتيح هذا الإجراء للطبيب رؤية الجزء الداخلي من الأمعاء الغليظة (القولون). وأثناء هذا الاختبار، يضع الطبيب أنبوبًا رفيعًا به كاميرا وضوء في نهايته في فتحة الشرج ثم يدفعه إلى أن يصل إلى المستقيم والقولون (الشكل 3).
تنظير القولون
أثناء تنظير القولون، تستلقي على جانبك، ويضع الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا داخل فتحة الشرج (من الخلف). ثم يدفع الطبيب الأنبوب إلى المستقيم والقولون. ترسل الكاميرا الصور من داخل قولونك إلى شاشة تلفزيون.
  • التنظير الداخلي الكبسولي – هو اختبار يستخدم كاميرا صغيرة في حجم القرص تقريبًا. وتبتلع أنت الكاميرا التي ترسل صور أمعائك الدقيقة إلى جهاز تسجيل ترتديه في حزامك لمدة 8 ساعات أو أكثر. وبعد الاختبار، تغادر الكاميرا جسمك في البراز.
  • التصوير بالأشعة المقطعية – التصوير بالأشعة المقطعية هو اختبار تصوير يُنشئ صورًا للجسم من الداخل.

كيف يتم علاج خلل التنسج الوعائي في الجهاز الهضمي؟

يتوقف العلاج على ما إذا كانت الأوعية الدموية غير الطبيعية تنزف، وما إذا كنت مصابًا بفقر الدم.

في أغلب الحالات، لا يحتاج الأشخاص للعلاج إلا إذا كانت الأوعية الدموية غير الطبيعية تنزف أو إذا كانوا مصابين بفقر الدم. أما من ليسوا مصابين بنزيف أو بفقر الدم، فإنهم ليسوا في حاجة إلى أي علاج عادةً.

وعند وجود حاجة للعلاج، فإن ذلك يتضمن عادةً الخضوع لإجراء لوقف النزيف. قد يقوم طبيبك بهذا الإجراء أثناء خضوعك لتنظير القولون أو التنظير الداخلي العلوي.

وإذا لم يوقف هذا الإجراء النزيف، فسيتحدث إليك طبيبك بشأن العلاجات الأخرى المحتملة لوقف النزيف. وقد تشمل ما يلي:

  • إجراء يسمى “تصوير الأوعية” لسد الوعاء الدموي النازف.
  • إجراء يسمى “تنظير الأمعاء” – يشبه التنظير الداخلي العلوي، ولكن الطبيب يُدخل الأنبوب أكثر في الأمعاء الدقيقة.
  • الجراحة – لا يحتاج معظم الأشخاص إلى جراحة. ولكن المصابين بنزيف شديد قد يحتاجون إلى جراحة لاستئصال جزء من أمعائهم.
  • أدوية أخرى – يمكن لأدوية معينة أن تساعد في وقف النزيف. ولكن هذه الأدوية لا تكون دائمًا فعالة وقد تكون لها آثار جانبية ضارة.
  • قد يحتاج المصابون بفقر الدم أيضًا للعلاج باستخدام:
  • الحديد الإضافي، ويأتي عادةً في شكل أقراص
  • نقل الدم – ستحصل أثناء نقل الدم على دم تبرع به شخص آخر. ويدخل الدم المُتبرَّع به في وريدك.

هذه المعلومات للعامة وهي ملخص محدود للتشخيص أو العلاج أو معلومات الدواء. لا يُقصد منها أن تكون شاملة ويجب استخدامه كأداة لمساعدة المريض على فهم أو تقييم خيارات التشخيص والعلاج المحتملة. لا تتضمن جميع المعلومات حول الحالات أو العلاجات أو الأدوية أو الآثار الجانبية أو المخاطر التي قد تنطبق على مريض معين. لا يُقصد بها أن تكون نصيحة طبية أو بديلاً عن المشورة الطبية أو التشخيص أو العلاج لمقدم الرعاية الصحية بناءً على فحص مقدم الرعاية الصحية وتقييم ظروف المريض الخاصة والفريدة من نوعها. يجب على المرضى التحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على معلومات كاملة حول صحتهم وأسئلتهم الطبية وخيارات العلاج ، بما في ذلك أي مخاطر أو فوائد تتعلق باستخدام الأدوية. لا تؤيد هذه المعلومات أي علاجات أو أدوية باعتبارها آمنة أو فعالة أو معتمدة لعلاج مريض معين

د. عبدالله آل عبد رب النبي
د. عبدالله آل عبد رب النبي

د. عبدالله آل عبد رب النبي

اكتب محتوى هادف وآراء شخصية موضوعية، أسعى إلى نشر الوعي والإثراء في مختلف المجالات - استشاري متخصص في الجراحة العامة والمناظير والعناية الحرجة.

error: حقوق النشر © dralnabi.com 2023