ما هي المرارة؟
المرارة هي عضو صغير كمثري الشكل موجود أسفل الكبد (الصورة 1). تقوم المرارة بتخزين الصفراء، وهي سائل يُصنع في الكبد ويساعد الجسم على هضم الدهون. فعندما تتناول وجبة تحتوي على دهون، تُفرغ المرارة الصفراء في أنبوب يسمى “القناة الصفراوية”. وتنقل القناة الصفراوية الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة للمساعدة في الهضم.
ما هو استئصال المرارة؟
استئصال المرارة هو جراحة لإزالة المرارة. ويطلق على هذه الجراحة أيضًا اسم “استئصال المرارة الجراحي”.
هناك وسيلتان رئيسيتان لإزالة المرارة:
- الجراحة بمنظار البطن – يعني ذلك أن الجراح يستخدم “منظار البطن”، وهو أنبوب طويل ورفيع به ضوء وكاميرا صغيرة في نهايته لرؤية الجسم من الداخل. (يطلق على منظار البطن أحيانًا اسم “المنظار” اختصارًا). في هذا النوع من الجراحة، يصنع الجراح بضعة شقوق صغيرة. ثم يُدخل المنظار من خلال أحد الشقوق، ويُدخل الأدوات الخاصة الأخرى من خلال الشقوق الأخرى. ثم يستخدم الجراح المنظار والأدوات لإجراء العملية. تُجرى معظم عمليات استئصال المرارة في الولايات المتحدة باستخدام الجراحة بالمنظار. وعلى الرغم من ذلك، فإن الجراحة المفتوحة تكون ضرورية في بعض الأحيان، عندما تكون المرارة والقناة الصفراوية مصابتين بالعدوى الشديدة أو التندب بدرجة لا تسمح بإجراء الجراحة بالمنظار بأمان.
- الجراحة المفتوحة – يعني ذلك قيام الجراح بصنع شق كبير في بطنك بما يكفي لإجراء الجراحة مباشرةً.
لماذا يتم استئصال المرارة لشخص ما؟
السبب الأكثر شيوعًا هو علاج حصوات المرارة. حصوات المرارة هي حصوات صغيرة تتكون داخل المرارة. فقد تسبب هذه الحصوات انسداد القنوات التي تتدفق من خلالها الصفراء. كما قد تسبب الحصوات الالتهاب، والألم، وأعراضًا أخرى.
يتناول هذا المقال استئصال المرارة من أجل علاج حصوات المرارة. كما قد يخضع الأشخاص لاستئصال المرارة من أجل علاج سرطان المرارة. ولكن إذا كان السرطان هو سبب الجراحة، فعادةً ما تنطوي الجراحة على استئصال ما هو أكثر من المرارة.
ما الذي يحدث قبل استئصال المرارة؟
قبل الجراحة:
- سيطلب طبيبك إجراء اختبارات الدم للتحقق مما إذا كان الكبد يعمل بشكل طبيعي.
- وسيطلب طبيبك إجراء اختبار تصوير يسمى التصوير بالموجات فوق الصوتية، والذي يستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور لجسمك من الداخل. سيوضح هذا الاختبار ما إذا كان لديك حصوات في المرارة، وما إذا كانت القناة الصفراوية متضخمة أو مسدودة.
- إذا كانت القناة الصفراوية مسدودة بحصاة، فقد يطلب طبيبك إجراءً يسمى “تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالتنظير الداخلي بالطريق الراجع”. ويُرمز إليه اختصارًا باسم ERCP. خلال هذا الإجراء، يمرر الطبيب أنبوبًا يسمى “المنظار الداخلي” عبر حلقك إلى الأسفل. ويحتوي المنظار الداخلي على كاميرا صغيرة وضوء في النهاية. يدفع الطبيب الأنبوب عبر معدتك إلى الأمعاء حتى النقطة التي تُفرغ فيها القناة الصفراوية في الأمعاء. ثم يحقن الطبيب صبغة خاصة تظهر بالأشعة السينية في القنوات التي تقود إلى المرارة والكبد والبنكرياس، ثم يُجري التصوير بالأشعة السينية. وبهذه الطريقة يمكنه أن يرى أين تذهب الصبغة. وفي بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب المنظار الداخلي أيضًا في إزالة بعض حصوات المرارة أو توسيع فتحة القناة حتى تمر الحصوات الصغيرة من خلالها.
- قد يعطيك طبيبك المضادات الحيوية من خلال أنبوب رفيع يتم إدخاله في الوريد يُسمى الأنبوب الوريدي (IV)، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالعدوى أثناء الجراحة وبعدها.
ما هي فوائد استئصال المرارة؟
إذا خضعت لجراحة لعلاج حصوات المرارة، فإن الفائدة الرئيسية لها هي إزالة الأعراض.
ما هي مخاطر استئصال المرارة؟
إن مخاطر الجراحة قليلة، لكنها قد تشمل ما يلي:
- تلف القنوات الصفراوية الأخرى بالقرب من المرارة
- تسرب الصفراء
- النزيف
- تلف في الأمعاء
- العدوى
- ترك حصوات المرارة “محبوسة” في القناة الصفراوية (والتي يجب إزالتها باستخدام “تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالتنظير الداخلي بالطريق الراجع (ERCP)” بعد الجراحة)
وفي بعض الحالات، يستمر الشعور بالألم في البطن حتى بعد استئصال المرارة.
كيف ستكون فترة التعافي؟
يختلف التعافي قليلاً من شخص لآخر، اعتمادًا على ما إذا كنت ستخضع للجراحة بالمنظار أم الجراحة المفتوحة.
- إذا أجريت جراحة بالمنظار، فعلى الأرجح ستكون قادرًا على مغادرة المستشفى في نفس اليوم الذي تجري فيه الجراحة. ولكن هناك احتمال لأن تحتاج إلى البقاء في المستشفى لليلة كاملة. فعلى الرغم من أن الجروح الموجودة في البطن صغيرة، إلا أن العملية التي أُجريت بالداخل تشبه إجراء جراحة مفتوحة. سيطلب منك طبيبك الراحة، إلى جانب تجنب رفع الأشياء الثقيلة وممارسة الرياضة والسباحة لمدة أسبوع على الأقل.
- وإذا أُجريت لك جراحة مفتوحة، فعلى الأرجح ستبقى في المستشفى لمدة تتراوح من يوم إلى يومين. أثناء إقامتك في المستشفى، ابذل قصارى جهدك للبدء في المشي في أسرع وقت ممكن. ومارس أيضًا تمارين التنفس التي يوصيك بها ممرضك. من المفترض أن تكون قادرًا على القيام بمعظم أنشطتك المعتادة بعد العودة إلى المنزل، ولكن يجب عليك تجنب رفع الأشياء الثقيلة وممارسة الرياضة والسباحة لعدة أسابيع.
إذا كنت تتناول دواءً أفيونيًا مسكنًا للألم أثناء التعافي، فقد تصاب بالإمساك. تناول ملينًا للبراز للوقاية من هذه المشكلة.
إذا ظهر عليك أي من الأعراض التالية في الأسابيع التالية للجراحة، فاتصل بطبيبك:
- الحمّى أو القشعريرة
- الاحمرار أو التورم حول الجروح الناتجة عن الجراحة
- الغثيان أو القيء
- التقلصات أو الألم الشديد في البطن
- الانتفاخ (الشعور بأن بطنك مليء بالغازات)
- اصفرار الجلد أو العينين
- البول داكن اللون للغاية
هل ستؤثر الجراحة على كيفية هضم جسمي للطعام؟
لا تؤثر الجراحة على الهضم كثيرًا. لكن حوالي نصف الأشخاص الذين خضعوا للجراحة يصابون بأعراض خفيفة بعد ذلك، بما في ذلك البراز السائب (الإسهال) أو الغازات أو الانتفاخ. وتتحسن هذه الأعراض في العادة.
هذه المعلومات للعامة وهي ملخص محدود للتشخيص أو العلاج أو معلومات الدواء. لا يُقصد منها أن تكون شاملة ويجب استخدامه كأداة لمساعدة المريض على فهم أو تقييم خيارات التشخيص والعلاج المحتملة. لا تتضمن جميع المعلومات حول الحالات أو العلاجات أو الأدوية أو الآثار الجانبية أو المخاطر التي قد تنطبق على مريض معين. لا يُقصد بها أن تكون نصيحة طبية أو بديلاً عن المشورة الطبية أو التشخيص أو العلاج لمقدم الرعاية الصحية بناءً على فحص مقدم الرعاية الصحية وتقييم ظروف المريض الخاصة والفريدة من نوعها. يجب على المرضى التحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على معلومات كاملة حول صحتهم وأسئلتهم الطبية وخيارات العلاج ، بما في ذلك أي مخاطر أو فوائد تتعلق باستخدام الأدوية. لا تؤيد هذه المعلومات أي علاجات أو أدوية باعتبارها آمنة أو فعالة أو معتمدة لعلاج مريض معين
د. عبدالله آل عبد رب النبي