ما هو مرض كرون؟
مرض كرون هو حالة قد تسبب الإسهال، وألم البطن، وأعراضًا أخرى. وهو يصيب الجهاز الهضمي بشكل رئيسي. ويشمل الجهاز الهضمي جميع أجزاء الجسم التي تهضم الطعام وتقسمه إلى عناصر غذائية وفضلات. وهو يشمل الفم، والمعدة، والأمعاء (الشكل 1).
عندما يصاب الشخص بمرض كرون، يهاجم جهازه المناعي (جهاز مكافحة العدوى في الجسم) بطانة جهازه الهضمي. ويسبب ذلك التهابًا قد يؤدي إلى تقرحات (قرح) ونزيف داخل الجسم.
لا يعرف الأطباء حتى الآن علاجًا شافيًا لمرض كرون. لكن الأدوية والعلاجات الأخرى يمكنها أن تساعد في تحسين الأعراض وعلاج الالتهاب.
ما هي أعراض مرض كرون؟
الأعراض الأكثر شيوعًا هي:
- ●الإسهال
- ●ألم البطن
- ●الشعور بالتعب
- ●فقدان الوزن
- ●الحمى
يعاني بعض المصابين بداء كرون أيضًا من قرح الفم، والطفح الجلدي، وألم المفاصل، واحمرار العين.
وقد تتحسن الأعراض أو تسوء في أوقات مختلفة.
هل يوجد اختبار لمرض كرون؟
نعم. هناك بعض الاختبارات التي يمكن أن تساعد في تشخيص مرض كرون. وهي تشمل ما يلي:
- الاختبارات المعملية – يمكن أن تشمل اختبارات الدم أو اختبارات البراز.
- اختبارات التصوير – تُنشئ اختبارات التصوير صورًا للجسم من الداخل. ومن أمثلتها الأشعة السينية، وفحوص التصوير بالأشعة المقطعية، وفحوص التصوير بالرنين المغناطيسي.
- “تنظير القولون” – يفحص هذا الاختبار بطانة الأمعاء الغليظة (الشكل 1). خلال هذا الاختبار، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع في المستقيم ثم يحركه لأعلى داخل القولون. ويكون الأنبوب مزودًا بكاميرا في نهايته، بحيث يتمكن الطبيب من فحص القولون من الداخل (الشكل 2).
وقد تخضع أيضًا لاختبارات أخرى بناءً على الأعراض التي تعاني منها. وقد يساعد ذلك طبيبك على اكتشاف ما إذا كانت الأعراض التي تعاني منها ناتجة عن شيء آخر غير مرض كرون.
هل يوجد أي شيء يمكنني القيام به بنفسي لأشعر بتحسن؟
نعم. قد تتحسن أعراضك إذا قمت بما يلي:
- تجنب الأطعمة التي تزيد من شدة الأعراض التي تعاني منها. فبعض الأشخاص لديهم مشاكل مع الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف، مثل الفواكه والخضروات. وقد يؤدي الكحول والكافيين أيضًا إلى تفاقم الأعراض التي تعاني منها.
- الإقلاع عن التدخين، إذا كنت تدخن. إذ يؤدي التدخين إلى تفاقم الأعراض ويزيد فرص احتياجك لإجراء جراحة. قد يكون الإقلاع عن التدخين أمرًا يصعب فعله، ولكن يمكن لطبيبك أو ممرضك تقديم المساعدة.
- تجنب الأدوية مثل إيبوبروفين (من أسمائه التجارية: Motrin, Advil) و نابروكسين (من أسمائه التجارية: Aleve).
كيف يتم علاج مرض كرون؟
هناك العديد من الأدوية المختلفة التي تساعد في تقليل أعراض مرض كرون. وتعمل جميع هذه الأدوية تقريبًا عن طريق تقليل الالتهاب والاستجابة المناعية للجسم. وتعالج بعض الأدوية الأعراض عندما تكون في أسوأ حالاتها. بينما تساعد أدوية أخرى في الوقاية من ظهور الأعراض أو عودتها.
وربما تضطر إلى تجربة بعض الأدوية المختلفة قبل أن تجد الدواء الذي يعمل على أفضل نحو معك.
هل الجراحة خيار متاح؟
تكون الجراحة مفيدة إذا كانت الأدوية غير فعالة بما يكفي للسيطرة على الأعراض، أو إذا كانت الأدوية تسبب آثارًا جانبية سيئة للغاية. والجراحة لا تشفيك من المرض، لكنها قد تساعدك على الشعور بالتحسن والعودة إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية.
قد تكون الجراحة ضرورية من أجل:
- إعادة فتح أجزاء الأمعاء التي أصبحت مسدودة
- إزالة أجزاء الأمعاء المتسربة (تسمى “الانثقاب”)
- إزالة الجزء المصاب من القولون
هل يؤدي مرض كرون إلى الإصابة بسرطان القولون؟
قد يحدث ذلك. تعتمد درجة الخطر المُعرض لها على مدة إصابتك بمرض كرون وما إذا كان قولونك مصابًا.
بالنسبة للمصابين بمرض كرون الذي يصيب القولون لفترة طويلة، يقترح الخبراء خضوعهم للكشف عن سرطان القولون. سيتحدث معك طبيبك حول عدد مرات الحاجة إلى ذلك. يمكن للأطباء البحث عن علامات سرطان القولون، وعلاجه إذا اكتشفوا الإصابة به.
كيف ستسير حياتي؟
غالبًا ما يحتاج المصابون بمرض كرون إلى العلاج مدى الحياة. ولكن الكثيرين من المصابين يمكنهم عيش حياة طبيعية إلى حدٍ ما مع تلقي العلاج.
تحدث إلى طبيبك أو ممرضك إذا كان مرض كرون يجعلك تشعر بالتوتر أو الاكتئاب. حيث يمكنه مساعدتك في إيجاد طرق لإدارة هذه المشاعر. على سبيل المثال، قد يكون من المفيد العثور على مجموعة دعم للمصابين بداء كرون.
ماذا لو رغبتُ في الحمل؟
لا يؤثر مرض كرون على قدرة المرأة على الحمل في معظم الحالات. إذا كنت ترغبين في الحمل، تحدثي إلى طبيبك أو ممرضك قبل البدء في محاولة الحمل. حيث يمكنه التأكد من إجراء جميع الاختبارات التي تحتاجين إليها قبل الحمل وأثنائه. بالإضافة إلى ذلك، قد يرغب طبيبك أو ممرضك في تبديل أدويتك. وذلك لأن بعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض كرون ربما لا تكون آمنة للجنين.
متى يجب عليَّ الاتصال بالطبيب؟
اتصل للحصول على المشورة إذا:
- ظهرت عليك علامات العدوى – وتشمل حمى تصل إلى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أكثر و قشعريرة.
- أصبت بألم شديد في البطن
- كنت تعاني من القيء، أو لا تستطيع الاحتفاظ بالطعام أو السوائل
- أصبح البراز مدممًا أو أسود اللون
- كنت تواجه مشكلة في التأقلم مع مرض كرون
هذه المعلومات للعامة وهي ملخص محدود للتشخيص أو العلاج أو معلومات الدواء. لا يُقصد منها أن تكون شاملة ويجب استخدامه كأداة لمساعدة المريض على فهم أو تقييم خيارات التشخيص والعلاج المحتملة. لا تتضمن جميع المعلومات حول الحالات أو العلاجات أو الأدوية أو الآثار الجانبية أو المخاطر التي قد تنطبق على مريض معين. لا يُقصد بها أن تكون نصيحة طبية أو بديلاً عن المشورة الطبية أو التشخيص أو العلاج لمقدم الرعاية الصحية بناءً على فحص مقدم الرعاية الصحية وتقييم ظروف المريض الخاصة والفريدة من نوعها. يجب على المرضى التحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على معلومات كاملة حول صحتهم وأسئلتهم الطبية وخيارات العلاج ، بما في ذلك أي مخاطر أو فوائد تتعلق باستخدام الأدوية. لا تؤيد هذه المعلومات أي علاجات أو أدوية باعتبارها آمنة أو فعالة أو معتمدة لعلاج مريض معين
د. عبدالله آل عبد رب النبي