المحتوى:
ما هو التهاب القولون التقرحي؟
التهاب القولون التقرحي هو حالة تسبب الإسهال، وألم البطن، والبراز الدموي. وتحدث هذه الأعراض بسبب التهاب الأمعاء الغليظة وحدوث تقرحات بها تسمى “القرح”. ويطلق على الأمعاء الغليظة أيضًا اسم القولون (الصورة 1).
ما هي أعراض التهاب القولون التقرحي؟
قد تكون الأعراض خفيفة أو شديدة. وقد تحدث مرة واحدة فقط. أو قد تختفي وتعود مرارًا وتكرارًا. وتشمل الأعراض المحتملة ما يلي:
- الإسهال الذي قد يحدث 10 مرات أو أكثر في اليوم
- البراز الدموي
- النزيف من فتحة الشرج
- خروج مخاط من فتحة الشرج
- تقلصات في البطن
- الحمى
- فقدان الوزن
- التورم والألم في الوركين والركبتين
- احمرار وألم في العينين
- الطفح الجلدي
- القرح أو التقرحات في الفم
هل يوجد اختبار لالتهاب القولون التقرحي؟
نعم. هناك بعض الاختبارات التي يمكنها مساعدة الأطباء في تشخيص التهاب القولون التقرحي. عادةً ما يستخدم الأطباء اختبارًا يسمى “التنظير السيني” أو اختبارًا مشابهًا يسمى “تنظير القولون” (الصورة 2). في هذه الاختبارات، يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا في المستقيم (الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة) ويمرره إلى القولون. هذا الأنبوب مزود بكاميرا متصلة به، بحيث يتمكن الطبيب من فحص القولون من الداخل. يحتوي الأنبوب أيضًا على أدوات ملحقة، بحيث يمكن للطبيب أخذ عينات من الأنسجة لفحصها تحت المجهر. وقد تشمل الاختبارات الأخرى الأشعة السينية أو أنواع أخرى من التصوير.
هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي؟
يعتمد ذلك على عدة عوامل. لم يثبت أن هناك نوعًا محددًا من النظم الغذائية يساعد المصابين بالتهاب القولون التقرحي على الشعور بالتحسن. لكن بعض الأشخاص يلاحظون أن بعض الأطعمة قد تزيد الأعراض سوءًا. وإذا حدث هذا لك، فقد يقترح طبيبك تجنب هذه الأطعمة لفترة من الوقت لمعرفة ما إذا كنت تشعر بتحسن. على سبيل المثال، يشعر بعض الأشخاص بتحسن إذا تجنبوا منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي والجبن.
إذا كنت تتجنب أطعمة معينة، فقد يقترح طبيبك تناول المكملات الغذائية. وقد يساعد ذلك في ضمان حصولك على العناصر الغذائية التي تحتاجها.
كيف يتم علاج التهاب القولون التقرحي؟
اعتمادًا على الأعراض التي تعاني منها، قد يصف لك طبيبك:
- أدوية تتناولها في شكل أقراص – أحد الأدوية الشائعة هو، ميسالامين، ويسمى أيضًا “5-ASA.”
- أدوية تضعها مباشرة في المستقيم – تقلل هذه الأدوية التورم في الحالات الخفيفة. يستغرق بدء مفعول هذه الأدوية من أسبوع واحد إلى أسبوعين تقريبًا.
- دورة علاجية قصيرة من دواء ستيرويدي – يساعد هذا في تقليل التورم.
- أدوية تعمل على جهاز المناعة – يمكن أن تساعد هذه الأدوية في حماية قولونك من التلف. وهي تشمل الأدوية “البيولوجية” مثل أداليموماب (الاسم التجاري: Humira)، إينفليكسيماب (الاسم التجاري: Remicade)، يوستيكينوماب (الاسم التجاري: Stelara)، و فيدوليزوماب (الاسم التجاري: Entyvio). وتشمل أيضًا أدوية تسمى “الجزيئات الصغيرة” مثل توفاسيتينيب (الاسم التجاري: Xeljanz) و أوزانيمود (الاسم التجاري: Zeposia).
تتحسن الأعراض بعد أسابيع قليلة من العلاج في معظم الأشخاص. إذا لم تتحسن الأعراض لديك، فقد يجرب طبيبك دواءً مختلفًا أو يعطيك أحد الأدوية الستيرويدية من خلال الوريد (أنبوب رفيع يدخل في الوريد). ويُعطَى هذا العلاج في المستشفى.
في كثير من الحالات، تتخذ الأعراض نمطًا تكراريًا حيث تختفي ثم تعود للظهور مرة أخرى. ويحتاج الكثير من الأشخاص إلى تناول دواء مدى الحياة للسيطرة على التهاب القولون التقرحي.
هل الجراحة خيار متاح؟
عندما لا تكون الأدوية فعالة، فقد تكون الجراحة مفيدة. هناك نوعان من الجراحة:
- جراحة استئصال القولون والمستقيم والشرج. يفقد الأشخاص الذين يُجرون هذه الجراحة قدرتهم على التبرز بالطريقة الطبيعية. وبدلاً من ذلك، يخرج البراز من ثقب في بطنهم. و يلتقط كيس بلاستيكي الفضلات.
- جراحة استئصال القولون والمستقيم فقط. بعد هذه الجراحة، يقوم الطبيب بإعادة توصيل الأمعاء الدقيقة بالشرج. ويُمكن للأشخاص الذين يُجرون هذه الجراحة التبرز بالطريقة الطبيعية.
ماذا لو رغبتُ في الحمل؟
في معظم الحالات، لا يؤثر التهاب القولون التقرحي على قدرة المرأة على الحمل. إذا كنت ترغبين في الإنجاب، تحدثي إلى طبيبك أو ممرضك قبل البدء في محاولة الحمل. حيث يمكنه التأكد من إجراء جميع الاختبارات التي تحتاجين إليها قبل الحمل وأثنائه. إن من المهم علاج التهاب القولون التقرحي بشكل صحيح أثناء الحمل. وقد يرغب طبيبكِ أو ممرضكِ في تبديل أدويتكِ. وذلك لأن بعض الأدوية المستخدمة في علاج التهاب القولون التقرحي ربما لا تكون آمنة للطفل. وقد يرغب طبيبكِ أيضًا في إعطائكِ جرعة من حمض الفوليك أعلى من تلك التي تتناولها النساء غير المصابات بالتهاب القولون التقرحي.
تسري الحالات المشابهة لالتهاب القولون التقرحي في العائلات. لذا إذا أنجبتِ طفلًا فقد يصاب به هو أيضًا.
هذه المعلومات للعامة وهي ملخص محدود للتشخيص أو العلاج أو معلومات الدواء. لا يُقصد منها أن تكون شاملة ويجب استخدامه كأداة لمساعدة المريض على فهم أو تقييم خيارات التشخيص والعلاج المحتملة. لا تتضمن جميع المعلومات حول الحالات أو العلاجات أو الأدوية أو الآثار الجانبية أو المخاطر التي قد تنطبق على مريض معين. لا يُقصد بها أن تكون نصيحة طبية أو بديلاً عن المشورة الطبية أو التشخيص أو العلاج لمقدم الرعاية الصحية بناءً على فحص مقدم الرعاية الصحية وتقييم ظروف المريض الخاصة والفريدة من نوعها. يجب على المرضى التحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على معلومات كاملة حول صحتهم وأسئلتهم الطبية وخيارات العلاج ، بما في ذلك أي مخاطر أو فوائد تتعلق باستخدام الأدوية. لا تؤيد هذه المعلومات أي علاجات أو أدوية باعتبارها آمنة أو فعالة أو معتمدة لعلاج مريض معين
د. عبدالله آل عبد رب النبي